IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 15/6/2015

otv

إليكم جردة أولية حول الأوضاع الأمنية في لبنان لهذا النهار: أولا، في الجنوب محاولة لنقل التوتر الأصولي من عين الحلوة إلى المية ومية، ليصير على تماسٍ مع عشرات القرى الآمنة. ثانيا، في عرسال، مواطن عرسالي مدني ضحية جديدة خطفا على أيدي الإرهابيين، الذين لا يزال دواعش الحكومة ينكرون وجودهم. ثالثا، في المصنع، ثمانية وعشرون متسللا حاولوا الوصول ربما إلى خلاياهم النائمة أو المستيقظة والمطمئنة إلى نوم حكومتنا. رابعا، في الشمال عودة محاولات التسلل الإرهابي من الجانب اللبناني صوب سوريا، وعودة الاعتداءات السورية على القرى اللبنانية نتيجة لذلك. خامسا، موقع إلكتروني تابع لتنظيم القاعدة، فرع النصرة في لبنان، يسرب مزاعم عن خطة داعشية لاجتياح عكار وطرابلس، بعد ثلاثة أيام فقط…

كل هذا في لبنان، وفي غضون يوم واحد فقط… وفي مواجهة ذلك كله، ينقسم البلد بين طرفين: طرف أول يطالب السلطات اللبنانية بأن تتحمل مسؤولياتها وتنقذ البلاد وشعبها… وقسم ثان يرفض ويماطل ويسوِف، كأنه يراهن على دواعش الذبح والنحر والحز… لكن قمة الوقاحة تكمن في أن المتفرج على ذبح البلد، يصف المطالب بإنقاذه، بأنه نيرون. وقمة الفجور في الإعلام والسياسة، أن المحترق ألما حيال تخاذل المسؤولين وتواطئهم، هو المتهم بأنه يتفرج على احتراق وطنه وشعبه…

هذه هي جردة الدواعش، المسلحين منهم والسياسيين، في بيروت اليوم. فماذا عن جردتهم في سوريا، كما تفردت كاميرا أو تي في بتسجيلها مباشرة، من مطار الثعلة في السويداء.