خلط الاوراق الاقليمية يتسارع: الايجابية في الشكل عن الكلام على جنيف يمني، تلغيها سوداوية الواقع والمواقف… ايجابية الشكل في شأن زيارة دي ميستورا لدمشق، تضعفها دوامة المراوحة السياسية وحماوة الميدان المشتعل بثلاثة ابعاد: الجيش السوري وحلفاؤه من جهة، التكفيريون بشقيهم الداعشي والنصراوي من جهة ثانية، والاكراد من جهة ثالثة… مشهد مصر لا يقل تعقيداً، احكام اعدام بالجملة بحق محمد مرسي وقيادات اخوانية تجعل الشارع الاخواني يغلي، في لحظة حرجة لهذه المنظمة الاسلامية التي فقدت بطش راعيها الاقليمي من خلال اطاحة انتخابات تركيا بالزعامة المطلقة لرجب طيب اردوغان… وسط هذا الجو، تبدو الورقة اللبنانية مجمدة: لا تقع، ولا تثمر حلاً. الحكومة في دوامة اتصالات غير منتجة حتى الساعة، الدستور ضحية تسويات وتسويفات بعض الاطراف، الحوارات تغري في الشكل وتزيد من فراغها في المضمون… لا حل ولا خراب على ما يبدو، على رغم سيناريوات التكفيرين التي يُحكى عنها هنا وهناك، في مقابل تحصين الحدود الذي يسجل يومياً ايجابيات متراكمة عبر سيطرة المقاومة على نقاط جديدة، في وقت بدأت التصفيات تأخذ مداها داخل صفوف التكيفريين انفسهم… وفي الانتظار، ترقب لا اكثر، يُبقى اليد على الزناد، تماما كما هو حال اهل السويداء التي جالت فيها كاميرا otv.