كان يمكن للاسبوع الجاري ان ينتهي كما انتهى الاسبوع الماضي : سجالات سياسية ومعارك عسكرية . تعيينات امنية وعسكرية شرطا لعقد جلسات حكومية وتسريبات مستقبلية لاحراج الرئيس سلام داخليا رد عليها بمسؤولية وكلام معجل مكرر لوزير العدل الهدف المعلن منه مواقف من حزب الله والتيار الوطني الحر والمضمر رسالة بالبريد السعودي الى وزير من اهل البيت والانتماء في حين يتحرك وليد جنبلاط شمالا باتجاه تركيا لحماية بني معروف في ادلب ويزور الاردن جنوبا لاخذ الضمانات والكفالات للموحدين في جبل العرب في وقت تسرب اسرائيل عبر اعلامها معلومات عن انقلاب المشهد خلال ساعات في المناطق التي يتواجد فيها الدروز في الجولان وتمهد لتكرار تجربة الجدار الطيب وتمهد لتدخل عسكري تحت عنوان حماية الدروز من الذبح تماما كما فعلت في لبنان وبشكل معلن منذ العام 1981 كان يمكن لهذا الاسبوع ان يكون كسابقه لولا الدفعة الجديدة من ويكيليكس التي فضحت الهبة والمكرمة وجرت كبار رجال الديوان وبلاط السلطان الى التحقيق وعرت بعض اعلام السيادة والحرية والاستقلال من ربع ورقة توت الكرامة المزعومة التي تستروا بها وخونوا بها الاخرين وزايدوا وتعففوا وملاوا السماء صراخا فاذ بيهوذا تلميذ صغير امامهم والزانية قديسة مقارنة بهم . محطة السيادة والاستقلال ليست سوى الة لسحب المال ومحطة وقود لتزويد الجيوب واكتساب المزيد من العيوب.