شعبيا، ثمة مثل يقول: قتل القتيل، ومشى في جنازته… استعارته اليوم جائزة لاسقاطها على السياسة في لبنان… فاشرف ريفي الذي حط في وزارة الداخلية ملتقيا نهاد المشنوق بدا مطبقا لهذا القول بحذافيره… فريفي نفسه من حرض جماعته ضد المشنوق على خلفية اشرطة سجن رومية. وهو نفسه من اشعل فتيل الشارع ودس بين مناصريه كلمة سر عن المطالبة باستقالة وزير الداخلية، في مشهد تصفية حسابات واضح بين الاخوة الاعداء تحت سقف المستقبل… الا ان الصورة التي راهن عليها ابو احمد الطرابلسي ليدحض خلافه مع المشنوق، نسفها مضمون التصريحات سريعا: فريفي، وكعادته عند كل حادثة، اتهم حزب الله، وربط الفيديو بمؤشرات سقوط النظام السوري، فيما صوب المشنوق لا عدل وزير العدل، فاكد الا تأكيد او معلومات عن مصدر التسريب، واضعا البلبلة التي حصلت في اطار خدمة التطرف… قد تكون الصورة بين صقري المستقبل حاجة للفريق الازرق لاظهار وحدته، لكن ما خلف الصورة يبدو الادق… فهل يدرك هذا الفريق الخطورة المذهبية لتحريض ريفي على حزب الله، واتهمامه بتسريب الافلام في محاولة ليزيح التهمة عنه؟ وهل يدرك الفريق نفسه ان اداءه التحريضي، وما رافقه من حراك شعبي مشبوه تحت رايات النصرة وداعش، يشكل رافعة لمؤامرات جمة ومخططات كثيرة، قد يكون سجن رومية شهد بروفا عن فصولها من خلال الانتفاضة التي شهدها اليوم؟…