IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 25/6/2015

otv

واضح أن هناك هجوماً متوتراً يشنه بعض الفريق المستقبلي ضد ميشال عون. وواضح أكثر أن الهجوم المذكور يشارك فيه حلفاء معلنون للسنيورة، وآخرون سريون، أو Under Cover، بلغة أفلام الحركة والتشويق. لكن يبقى السؤال عن الأسباب الفعلية لهذا التصعيد؟ اليوم بدأ يظهر السبب أكثر. إنه الخوف من إمكان الاتفاق المسيحي الرئاسي، بين الرابية ومعراب وبنشعي، برعاية ومباركة وتأييد وضمانة من  بكركي. فلقاءات الصرح بدأت تعطي الاتفاق شكلَه العملي والعملاني، وصولاً إلى انتخاب رئيسٍ رئيس، لجمهوريةٍ جمهورية … في المقابل يجهد المتضررون لمنع اتفاق كهذا، من الآن وحتى نهاية الصيف على الأقل. لأن حساباتهم العرقوبية تقول بسقوط دمشق في أيلول. لذلك يستشرسون لإحباط الاتفاق الرئاسي المسيحي بأي ثمن ووسيلة. حتى ولو اقتضى ذلك: تفجيرَ البلاد بفيلم، أو تسليم الدولة للإرهابيين، أو تجنيد التجار والفجار وهواة العار والانتحار، لتحقيق ذلك …  كل شيء بالنسبة إليهِم مباح، شرطَ عدم استعادة الدولة وعدم إعادة التوازن إليها. ما يهمُهم هو إبقاءُ لبنان دولة عشائرية تيوقراطية مذهبية حتى العظم، على حساب كل اللبنانيين،  ومن جيوب كل المواطنين… تريدون مثلاً على ذلك؟ تفضلوا وقارنوا هاتين الواقعتين: دولة كاملة تأكل مستحقات مواطنين مساكين منذ أكثر من ستة أعوام، فيما رواتب من يسمونَهم “قضاة روحيين”، ترتفع بنسبة 140 بالمئة في سنة واحدة، وبتوزيع مختل، وبموازنة طبعاً من رئاسة الحكومة.. واقعتان من عجائب لبنان، فلنشاهدْهما معا…