بنى كثر في لبنان والمنطقة حساباتهم السياسية على اساس تاريخ اليوم، الثلاثين من حزيران… ربط البعض اقرار الاتفاق النووي بالتسوية الشاملة في المنطقة، فيما راهن البعض الآخر على تمرير هذا التاريخ بلا اتفاق ولا حلول ولا تسويات، لتبقى المواجهات على حالها… الموعد مدد لايام، الاتفاق في مراحل حساسة وسط جولات المفاوضات المتواصلة، اما المنطقة فعلى حالها من الاشتباكات السياسية والميدانية… مواعيد جنيف واتفاقاتها، لا تلغي المواعيد اللبنانية وازماتها… الخميس موعد اساسي امام الحكومة: اكثر من سيناريو يُرسم للجلسة المرتقبة، وغالبيتُها تُحاك بخُبث بارز… التغيير والاصلاح سيحضر كما اكد اليوم، سيناقش ولن يترك الساحةَ للمخالفين، سيُصر على بند التعينات اولاً ورفض التمديد، رغم تسجيل اعتراض على عدم تضمين جدول الاعمال هذا البند ما يشكل مخالفة قانونية ودستورية… لكن، اي مسار ستسلكه الجلسة؟ وماذا بعدها؟ الاحتمالات مفتوحة على اكثر من نظرية: فقد تبقى ضمن اطار السقف المضبوط… ولكن ايضاً قد تتحول مشرعة على مسارات اخرى، تماما كحدودنا الشمالية.