تدرج الخلاف في الاسابيع الثلاثة الماضية داخل مجلس الوزراء من بند التعيينات الى فتح دورة استثنائية الى الالية لينتهي كباشا بين صلاحيتين : صلاحيات رئيس الجمهورية وصلاحيات رئيس الحكومة .ترحيل الازمة الى ما بعد العيد استند الى تسوية اعقبت المواجهة بين الرئيس تمام سلام والوزير جبران باسيل في موقعة 9 تموز وهذه التسوية قوامها سحب فتيل التفجير وحفظ كرامة الطرفين بانتظار ما ستؤدي اليه الاتصالات في الوقت المستقطع قبل العيد وهي ستؤدي الى مخرجين او حلين لا ثالث لهما : امااتفاق على الية جديدة لمجلس الوزراء تكون بالتوافق بدل التصويت وتوقيع ال 24 وزيرا بالوكالة عن رئيس الجمهورية وادراج التعيينات والدورة الاستثنائية في خانة الاولويات او الفشل في التوصل الى تسوية وعندها تتعطل الحكومة او تتحول الى حكومة تصريف اعمال اي حكومة مستقيلة حتى الساعة لا توحي الاجواء والمواقف بالحلحلة ولا يعول فريق 8 اذار والتيار الوطني الحر كثيرا على كلمة سعد الحريري في افطار المستقبل والثابتة الوحيدة ان الجميع لا يريد ذهاب هذه الحكومة بانتظار ما سيستقر عليه المشهد الدولي – الاقليمي المتمثل بالاتفاق النووي والذي بات قاب قوسين او ادنى من التوقيع ومعه تبدأ المواقف بالتحول فيتخلى فريق مهيمن من 25 عاما عن حلم العبور الى دولة خالية من مسيحيين اقوياء او متطرفين بحسب تسجيلات المحكمة الدولية , دولة تخضع فيها الاقليات لشروط الذمية السياسية وربما الدينية ودولة اعلامها مشترى بنفط الصحراء ليحاضر في السيادة والكرامة ولم يسمع حتى اليوم بالقول الكريم وان بليتم بالمعاصي فاستتروا, دولة اقتصادها بخدمة الدين واملاكها مصادرة من امراء الحرب وارباب النفوذ , دولة ميثاقها غب الطلب ودستورها ممسحة دولة مهيمن عليها من فريق اذا حكم تجبر واذا تولى تكبر في العام 1975 وقبله العام 1958 حملوا قميص الامتيازات المارونية والطائفة الممتازة وداروا بها واستعانوا بكل قريب وغريب ونسيب لتدفيعنا ثمن لبنان الكبير واليوم بحجة المظلومية المزعومة لديهم يضعونك امام خيارين : اما بقاء الهيمنة او نفلت عليك الارهاب الاسود.