أن يعلنَ سمير مقبل انه سيتواصل مع مرجعيات الطائفة الدرزية للإستئناس برأيها والوقوفِ على خاطرها في مسألة تعيينِ او عدمِ تعيينِ رئيسٍ جديدٍ لأركان الجيش قبل الوصول الى موعد السابع من آب، فتلك مسألةٌ فيها نظر . لكنْ أن يطالبَ ميشال عون باحترام قانون الدفاع الوطني والميثاق الوطني والدستور اللبناني والوقوف على رأي ممثلي المسيحيين في الشارع والشرعية في اختيارِ قائدٍ للجيش، فتلك جريمةٌ لا تُغتفر …سمير مقبل لا يرى بُدًّا، بدافع اللياقة واللباقة وأصول العلاقة، من احترام رأيِ طائفةٍ واستمزاج آراء مرجعياتِها في اختيار ممثليها في المواقع الأمنية، لكنه لا يرى حرَجاً في استفزاز مشاعر غالبية المسيحيين وإمتهان مقاماتِهم وقاماتِهم التي تتصدى للذِّمية السياسية الطالعة من رمال الصحراء والتي تتلطى بمسيحيينَ يعانون من فائض الدونية… مفارقةُ مقبل لاقَت مفارقةً مؤلمة من نوعِ ان يعايدَ اهالي المخطوفين العسكريين ابناءَهم في حِمى النصرة التابعة للقاعدة، والتي “شاءت فحصلَ وسمحت فكان”، في عصرٍ يقف فيه ابو مالك التلي يتفرّجُ على دولةٍ تختبىء في حفرة، و”طارق يتيم” يُهيل فوقَها التراب .