Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 23/7/2015

حاولت الحكومة اللبنانية طمر أزمتها العميقة في كوب ماء وفنجان قهوة.، لم ترفعها نهائياً من وسط البلد، ولم تجد لها حلاً يحرقها عضوياً، من دون أن يحرق أعضاءها أو يخنق أجواء السلم الهش بقنابل السياسات الدخانية. اكتفى رئيسها ووزراؤها برش بعض مضادات الانفجار على الأزمة المتفجرة، وباحتواء تكومها حول مستوعبات السقوف العالية والمطالب المتناقضة. حتى استعانوا بعد أربع ساعات من النقاش، بعوادم لغوية لنقل الأزمة من أسبوع إلى أسبوع…لكن جلسة الحكومة نفسها شهدت حواراً صريحاً. تمام سلام قال بوضوح أنه لا يقبل بحكومة لا تحكم. وتكتل التغيير والإصلاح قال بوضوح مقابل، أنه لن يرضى بوكالة لا شراكة حقيقية فيها. حزب الله كرر صراحته الدائمة: ضد سقوط الحكومة، وضد ضرب ميشال عون. ذكر وزراءُ الحزب بأن هناك ظلماً واقعاً منذ عشرة أعوام وخدعة التحالف الرباعي، فتفضلوا بمعالجته… وزراء جنبلاط عادوا إلى هدوئهم. الآخرون اكتفوا بالتذكير باستحقاقت آتية وبتحديات مرتقبة … تلبد الجو ، لكن باحترام. الجميع بدا وكأنه لا يزال تحت صدمة الخميس الماضي المزدوجة، داخل القاعة وفي الشارع.  أوحى سلام بذهابه نحو خطوة حاسمة. خياراته استقالة أو اعتكاف أو حل… التكتل أوحى بأن تراجعه غير وارد. أدواته ممانعة على الطاولة وخارجها.. تصارح الطرفان بكل ود. فهما يدركان أن الحلول خارج السرايا ربما. وأن الكباش الإقليمي أكبر من لبنان على الأرجح. نحن يُراد لنا أن ندفع الأثمان وأن نكون الضحايا لا غير. لكن في وجه هذه التبعية الخارجية والهيمنة الأجنبية والاستسلام للاستزلام، وسط من ينتظر زيارة فابيوس إلى طهران، وزيارة كارتر إلى الرياض ومحطة سلمان في واشنطن … هناك من يرفض ويقول ويسأل: ماذا عن قرار لبنان واللبنانيين؟قد يتخذ سلام خطوة وقد يعود عنها… وقد يتم اختراع تسوية قبل الخميس المقبل… لكن المهم ألا يقبل اللبنانيون بتسوية مخترَعة لوطنهم على طريقة ابتزاز سوكلين، وألا يقبلوا بالاستقالة من حقهم في تقرير مصيرهم، كي لا يتحولوا منفيين من وطنٍ … انتفى وجوده .. .