أفضل وصف لجلسة مجلس الوزراء اليوم انها كانت جلسة اللاشيء. لكن الكارثة ان كل شيء عالق في البلد ومأزوم ومتفاقم. هكذا صار المشهد متناقضا لا شيء تحله هذه السلطة فيما كل شيء في الوطن يحتاج حلولا ومعالجات.
ما هو سبب هذا التناقض؟ نظريا هناك ثلاث فرضيات ممكنة، اما ان يكون المسؤولون عاجزين واما ان يكونوا متواطئين واما ان يكونوا مجرد تبعيين ينتظرون املاءات الخارج قبل ان يأتوا بخطوة واحدة في الداخل.
اليوم عقد مجلس الوزراء جلسته وسط بحور النفايات وجمود التعيينات واخبار الاغتيالات، بعد الجلسة خرج من يقرأ للشعب بيانا كانه مقدمة نشرة أخبار رسمية عن شكوى السلطة ونقها وبكائها. كأن المسؤول محلل أجنبي في زيارة الى بيروت. او كأن صاحب القرار مجرد كاتب مقال.
طبعا، يظل هناك استثناء واحد لهذه المسخرة فالسلطة اللبنانية حققت بين الأمس واليوم اعظم انجاز أمني وقضائي في التاريخ البشري. اذ تمكنت من أسر عدو الجمهورية الأول طارق الملاح بتهمة ازعاجها. طارق الملاح الذي أزعج السلطة بصوته ينام في المعتقل بينما الذي قبض ثلاثة مليارات دولار اميركي ليرمي النفايات في وجوهنا صار من وجهاء البلد ومن اهل السلطة لا بل هو امها وابوها.
ما الحل؟ وئام وهاب اقترح اليوم في حديث الى محطتنا حلا منطقيا ان تعود السعودية فتدفع لجماعتها في لبنان علهم يحلون عن خزينة الدولة وعن لقمة عيش الناس وعن نهب موارد البلد وعلهم يحلون عن النفايات، كيف؟ 10 ثوان ونعود مع التفاصيل.