انطلق اسبوع الحوار… حزَم المتحاورون أمرهم في انتظار الاربعاء… المعادلة باتت واضحة: بين مَن يستند الى شعبٍ يطالب بحقه بالانتخاب لاختيار سلطته، ومَن يتمسك بسلطةٍ تتحصن بدعمٍ الخارج، لتستمرَ وتنتخبَ الرئيس، بعيداً عن خيارات الشعب… مَن يرصد المواقف، يلحظ انّ ثمةَ طبقةُ سياسية لا تعير لصوت الشعب اهتماماً… حتى انها أنصتت الى بيانِ متحدثٍ يلخّص نتائجَ لقاء باراك اوباما بسلمان بن عبد العزيز، اكثر مما استمعت لصوت عشرات آلاف اللبنانيين يهتفون في ساحة الشهداء بأنّ الشعب يريد ان ينتخب… غريبةٌ تلك الشريحة من السلطة، كأنها تعيد سيناريو الـ2005 نفسِه… يومَها قال الخارج: “الانتخابات الآن”، ففصّلوا صناديق الاقتراع وقوانينَها على ما اشتهى خارجُهم… واليوم، يقول الخارج نفسُه “الرئاسة الآن، بشروطنا، وبمجلسِكم الممدِّد لنفسه”، فيردّدون اللازمة نفسَها، معتبرين انّ صوتَهم قد يعلو فوق صوت الشعب الذي بات في الساحات… وسْط هذا الواقع، يعود الجميع الى طاولة الحوار، فهل تُنتجُ غيرَ تقطيع الوقت؟