Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الأحد في 13/9/2015

كل الملفات اللبنانية تبدو وكأنها تتأزم أكثر فأكثر … الحكومة دخلت فعلياً مرحلة الموت السريري غير المعلن. في ظل إدراك جميع مكوناتها لذلك، وخوفهم في الوقت نفسه من إعلان الوفاة، تجنباً لعقوبات دولية معنوية… مجلس النواب عالق في الحلقة المفرغة نفسها، حتى ولو وصلنا إلى العقد العادي منتصف تشرين الأول. فمعضلة جدول الأعمال، وقضية التشريع في غياب رئيس للجمهورية، لا تزالان توصدان أبوابه، رغم كل النيات الحسنة… التعيينات العسكرية وصلت إلى الأزمة نفسها. ذلك أن تفريغ المراكز العسكرية القيادية عبر ارتكاب التمديد، تحول إلى أزمة داخل المؤسسات العسكرية وداخل الحكومة. وهو ما جعل بعض سعاة الخير يطرحون مبادرات للحل بالجملة. بعضها أمني وبعضها سياسي وبعضها حتى دبلوماسي أجنبي. لكنها كلها علقت عند إصرار العماد عون على احترام القوانين لا غير. ولسان حاله يقول أن من أصعد الحمار إلى المئذنة فليتكفل بإنزاله … حتى شارع التظاهرات يبدو وكأنه يتجه إلى أزمة. فهو انقسم بسرعة على حاله. ولم تلبث أن ظهرت فيه أمراض الطبقة السياسية نفسها: فهناك الأحرار، وهناك التابعون والوصوليون والباحثون عن دور وضوء وطلة… مع محاولة هؤلاء تحويل الحراك الشعبي عن قضيته التغييرية الشاملة، وإغفالهم حتى لسوكلين … حتى بدأ البعض يتساءل، أنه بعد عشرة أعوام على تظاهر إحدى سيدات قصور الوصاية، ضد الوجود السوري سنة 2005، هل سيقدّر للبنانيين مشاهدة فؤاد السنيورة متظاهراً ضد الفساد والريحة الطالعة سنة 2015؟!  كان لا يزال هناك الحوار النيابي. لكنه بدوره يبدو متجهاً صوب  أزمة بعد جولته الأولى مباشرة. خصوصاً في ظل ضياع هدفيته وغياب الأقطاب عنه… ماذا بقي للبنانيين؟ يبقى لهم مدىً كامل للرجاء والأمل، كما كورنيش بيروت في يوم أحد مشمس …