Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 14/9/2015

يوماً بعد يوم، تتزايد الضغوط الدولية على اللبنانيين، والأهم أن هدفها يتضح أكثر فأكثر… حتى صارت مكونات الطبخة الدولية ملصقة على منتجاتها المعلبة، بأحرف كبيرة: أولاً، بيان مجلس الأمن… ثانياً، الكلام الذي صدر عن لقاء اوباما وسلمان … ثالثاً، مضمون اتصال جون كيري بتمام سلام، خصوصاً حول ما سمي مخطط مجموعة الدعم الدولية… رابعاً، إعلان فرانسوا هولاند نيته المجيء للإشراف شخصياً على التنفيذ …خامساً طرح موضوع لبنان على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أيام … سادساً وسابعاً وثامناً … كل اللغو والحشو والطهو الذي نسمعه كل يوم في بيروت، عن معزوفة انتخاب رئيس الآن… غير أن رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون قالها لنا بصراحة. فالضيف الإنكليزي الشاب، لم يمضغ كلماته، ولم يغربل عباراته. قالها كما هي: كل ما يهم بلاده في لبنان، وكل ما يهم كل الغرب عندنا، هو الاستمرار في استقبال النازحين السوريين وإيوائهم على أراضينا. هكذا قال حرفياً. أي أن كل ما يهمهم هو سلطة لبنانية ما، تضمن استقراراً بالحد الأدنى، بحيث لا يُضطر النازحون المليون ونصف في لبنان، للانتقال إلى أوروبا… قبل كلام كاميرون، كان مشروع الوصاية الأجنبية على لبنان مكشوفاً. بعد الاعتراف الإنكليزي صارت دوافع الوصاية وخلفياتها معلنة، بكل صراحة، أو حتى بكل وقاحة: مطلوب الآن وبأسرع وقت … رئيس للجمهورية، يغطي بقاء النازحين، ويبصم على التوطين، بحيث يسهّل الحل التقسيمي في سوريا، وتطيير فلسطين، ويعوّض بالفراطة اللبنانية على كل الخاسرين… مطلوب الآن رئيس بهذه المواصفات. ومن يرغب بالترشح أبواب السفارات مفتوحة وعتباتها للجباه متوافرة … المطلوب رئيسٌ أسير، لشعب أسير في وطن أسير … وطنٌ بعضُ مشكلته، أنه غداً لن يحاكم فيه إلا أسيرٌ واحد