عادت دمشق الى صدارة المشهد العالمي بعد النقلة النوعية لبوتين على رقعة الشطرنج السورية .لم تعد الحرب السورية مسألة اقليمية بل دخلت مرحلة التدويل وخصوصا بعد الاتفاق النووي الذي تسعى موسكو الى استباق واحتواء اي نتائج له على الارض بعد الذي حصل في اليمن وما يمكن ان يحصل في لبنان في ضوء عودة الكلام عن تلازم المسارين بين البلدين وارتباط الرئاسة بشكل خاص بالمخاض السوري .واليوم لفت تبادل رسائل مشفرة بين روسيا وسوريا واعلان مواقف حمالة اوجه من الطرفين الحليفين :الخارجية الروسية تعلن انها لا تدعم نظام الاسد بل الدولة السورية وهدفها محاربة الارهاب في وقت اطلق وزير الخارجية سيرغي لافروف موقفا مناقضا في الشكل حين اعلن ان اشتراط رحيل الاسد لانهاء الحرب السورية وهم ولا بديل عن التنسيق مع دمشق لافتا الى ان الحوار السوري لا يمكن ان ينجح من دون مشاركة الجماعات المسلحة وهي عبارة يستخدمها لافروف للمرة الاولى بدلا من المعارضة السوريةومن الخارجية الروسية الى الخارجية السورية التي اصدرت بيانا مقتضبا في الشكل مكثفا في المضمون اعتبرت فيه ان اي وجود بحري بري او جوي لاية دولة تحت ذريعة مكافحة الارهاب هو انتهاك للسيادة السوريةالربط بين التطورات السورية والتداعيات اللبنانية يقابله ربط اوروبي بين تثبيت النازحين السوريين في لبنان وبين تقديم المساعدة في انتخاب رئيس جديد تحت شعار : لبنان مقر للنازحين وليس ممرا للمهاجرين الى اوروبا وفي هذا السياق تحدثت معلومات لل otv عن احتمال تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الى لبنان لاسباب سياسية وبروتوكولية قد يكون شغور موقع الرئاسة احدها اضافةالى تحفظات ايرانية وروسية وحتى اميركية قد لا تجعل من الزيارة اكثر من استعراض فرنسي في زمن عروض القوة الممتدة من البحر الاحمر الى البحر المتوسط .وفي بيروت حوار بارد في ساحة النجمة وحراك ساخن في ساحة الشهداء وهجوم شرس من الهيئات الاقتصادية على الحراك ومحركيه واعادة تموضع وانتشار للحراك بعد انتقال المواجهة بينهم وبين القوى الامنية من وراء العوائق الى المطاردة في الشوارع.