Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار قناة “OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 22/9/2015

في السياسة اللبنانية، درج تعبير الثلث المعطل عند تشكيل كل حكومة… وفي الواقع اللبناني، يتدحرج “السنيورة المعطل” عند كل استحقاق او مشروع حل ليتحول حجر عثرة. من يراجع ازمات تاريخنا الحديث، منذ الـ2005 حتى اليوم، يجد رأس السنيورة مطلاً عند كل مفصل، لاسعاً كل حل ممكن… التاريخ يشهد، واليوم بالذات يُثَبِّتُ للسنيورة هذا الدور… فعلى طاولة الحوار بثالث فصولها، سجل خرق وحيد وسط دوامة الكلام المكرر لتمرير الوقت، تمثل بطرح قانون انتخابي نسبي على اساس 15 دائرة للنقاش، الا ان السنيورة وبعضَ فريقه عارض العودة الى الشعب عبر قانون نسبي، رافضاً ان يشكل انتخاب المجلس الجديد مقدمة لحل الازمات المتراكمة… وفي خلوة ما بعد الحوار، تكشفت مناورات كثيرة رصدت طيلة فترة المفاوضات، فتعنت السنيورة امام الحل الذي سوق له وليد جنبلاط في الاسابيع الماضية لمعضلة التشكيلات العسكرية، فبدا كمن يمتهن اجهاض الحلول من دون تقديم اي بديل، سوى المضيي في مخالفة القوانين والدساتير الذي دأب فريق السنيورة نفسها على احترافها… وعليه، مر اليوم بلا حلول، لتدخل البلاد عطلة الاضحى وهي في الدوامة نفسها، علّ معطيات ما بعد العيد تختلف، خصوصا ان الحوار ضرب لنفسه موعدا ثلاثي الايام اعتبارا من 6 تشرين… عسى ان يلائم جو ساحة النجمة المتحاورين يومها، فلا يبقى الحل ضائعاً في المحيط الهندي، ولا يضطر الاقطاب الى الانتقال الى جزر سيشيل التي اقترحها ليد جنبلاط مقرا للحوار…