تبدو المنطقة هذه الايام كمن يسير بين اتفاقين، النووي الايراني والملف السوري. في الشِق الأول، تحضير للتطبيق العملي قبل نهاية العام، بعد عبور كلِ المَطبات. وفي الثاني اعادة تموضع دَولي بات معها الحديث عن التواصل مع الاسد، بعدما كان الجُهدُ منصبٌ قبل اشهرٍ على كيفية القضاء عليه. من هنا يمكن فهم ما يجري داخلياً. فطاولة الحوار تسعى لأن تكون مساحة جامعة وارضية مشتركة تسمح بتكوين مظلة ضامنة للاستقرار، لمواكبة اي ايجابية اقليمية ودولية، وتمرير الوقت بأقل تداعيات سلبية في حال الخضات. اما بعد، فحادثة الحج بقيت محط الانظار والمتابعة. ايران طلبت ان تكون جزءاً من لجنة التحقيق. والادارة السعودية تعهدت بمتابعة القضية لعدم تكرارها.