في انتظار بلورة المشهد السوري الجديد على وقع الغارات الروسية الكثيفة، ووسط الكلام المتضارب حول خلفيات تواجد قوات برية كبيرة على الأرض السورية، توزَّع المشهد الداخلي اليوم بين ثلاثة عناوين: الحوار الثلاثي والعسكريون المخطوفون والنفايات.تحت العنوان الأول، اكتمل النصاب الوطني بحضور العماد ميشال عون، فانطلقت ثلاثية عين التينة، التي لا تزال تبحث في العلن في الملف الرئاسي، فيما يدور في كواليسها همس حول سبل إنجاز تسوية الترقيات، ما قد يشكل مدخلاً لمعاودة الحياة الحكومية المنتجة، والعمل التشريعي الضروري. وتزامناً مع الحوار، عاود أهالي العسكريين المخطوفين التحرك، منتقلين من اعتصام في رياض الصلح، إلى قطع للطريق في محلَّة الروشة، بلوغاً إلى محاولة تجمع أمام عين التينة، علَّ الصوت يصل، لأن الدمع يا دولة الرئيس لم يعد يكفي.وفي غضون ذلك، أزمة النفايات هاجس مستمر. وفي هذا السياق، رد أكرم شهيب على سؤال عن خطر هطول المطر في ظل تكدس الأوساخ في الشوارع، بألا داعي للخوف، لأن الحل على الطريق، كاشفاً في حديث للـ otv عن حل مرتقب لمطمر البقاع خلال ثمان وأربعين ساعة…لكن، بعيداً من اوساخ النفايات والسياسة، دعوة من القلب إلى الشعب. أنا ناطركن ع طريق قصر الشعب الحادية عشرة من قبل ظهر الأحد المقبل. قالها ميشال عون من الرابية اليوم، فنحن أوفياء للشهداء، وسنبقى نحلم مهما طال الزمن ببناء الوطن الذي استشهدوا من أجله. التفاصيل بعد ثلاثين ثانية.