Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الثلاثاء في 20/10/2015

في علم النفس، ثمة مرض يعرف بالانفصام… وفي علم السياسة، ثمة تكتيك يعرف بتوزيع الادوار… لكن، حتى الساعة، لا يمكن للخبراء النفسيين والسياسيين معرفة اي علم يجب اعتماده للقراءة في مواقف تيار المستقبل… فبين الحريري والسنيورة والمشنوق وريفي، يتهيء للبعض ان التيار الواحد، رباعي الابعاد! ومن يراقب تصعيدهم الاخير وايحاءهم بأنه منسق حريرياً، يظن ان الكتلة ستعلن انسحابها من الحوار واستقالتها من السلطة التي تهواها… قبل ان يأتي الكلام الرسمي، ليبرهن ان ما قيل ليس الا  تصعيدا شعبوياً، ويؤكد دعم الحكومة والاستمرار في الحوار… فلماذا قرروا البقاء؟ ربما لانه يصعب على المستقبل سماع كلمة “الله معكم” من سلطة ادرّت عليهم المكاسب والارباح… وربما، لان قرار المستقبلين بقول “الله معكم”، ليس بيدهم، كغيرهم… فلا كلامهم ثابت، ولا وعودهم صادقة… وربما، لان الجو الاقليمي الراعي للحريريين يتجه الى الحوارات في المنطقة، ولن يضحي بحوار يضمن استقرار لبنان، في مقابل مجهول ما بعد الحكومة والحوار… تجاوز المستقبل اذاً كلام المشنوق، وغسل بيان الثلاثاء تصعيد جمعة الجمعة… الا ان مسار الامور اللبنانية يبقى معلقاً على خشبة المراوحة، في ظل تصعيد اقليمي متواصل، ان في الميدان السوري، وان في السياسة بين طهران والرياض، خصوصا في ظل اعلان علاء الدين بروجورد اليوم ان السفير غضنفر ركن ابادي نقل حياً من حادث منى بسيارة اسعاف سعودية، وما يحمل هذا التصريح من معطيات واتهامات وتداعيات، ليبقى هذا الملف لغزاً خطيراً، تماماً كلغز احمد الاسير، الذي ينتظر محكمة لتفضحه!