كل الأخبار اليوم … مزلزلة… زلزال شمال شرق آسيا، يحصد الضحايا تباعاً، وصولاً إلى بضع مئات … زلزال آخر من النوع الإرهابي، ضرب مسجداً في منطقة نجران الخاضعة لنظام آل سعود، والتي كانت تاريخياً جزءاً من اليمن الذي كان سعيداً … زلزال ثالث من النوع الدبلوماسي، لا تزال هزاته الارتدادية تتوالى في دمشق… فبعد صدمة استقبال بوتين للأسد في 21 الجاري في موسكو، وصل إلى العاصمة السورية اليوم وزير خارجية سلطنة عمان… حدثٌ يشكل خطوة أولى على طريق تطبيع البعد العربي لدمشق، بعدما كرست موسكو تطبيع بعدها الدولي … هذا في محيطنا والعالم … أما لبنان فيمكنه أن يفاخر بكل ثقة، أنه البلد الوحيد العاصي على كل الزلازل … وذلك ليس بفضل ميزة جيولوجية في أرضه ولا خاصة معمارية في بنيانه… بل بفضل لا مسؤولية مسؤوليه، وبفضل خشبية عقولهم وألسنتهم، وبفضل عدمية أفعالهم وصنائعهم … والدليل، أمس ضرب لبنان زلزالٌ من النوع الأوسخ. طوفانٌ كامل من النفايات اجتاح العاصمة وضواحيها. لكنه انتهى بخبر من سطرين، مفاده أن مسؤولاً كبيراً أعرب عن استيائه الشديد مما حصل … اليوم، زلزال آخر، أشد وسخاً واتساخاً، يضرب السلطة القائمة نفسها: أميرٌ سعودي، من سلالة حاكم النظام مباشرة، موقوف في مطار بيروت، في ملف تهريب ألفي كيلوغرام من المخدرات، فقط لا غير … قد لا تنتهي الأسئلة حول هذه الفضيحة… لكن سؤالاً واحداً يختصرها: هل تجرؤ السلطة القائمة في بيروت على محاكمة أمير الكبتاغون؟ فلننتظر ونرَ ونسأل … ولا ننسى … علنا يوماً نحاسب …