النفايات إلى حلحلة، والتشريع إلى عرقلة … إنها خلاصة المعطيات المتجمعة هذا النهار … علماً أن المسألتين مرهونتان لطاولة الحوار غداً … بين كواليسها وخلوات رئيس المجلس وأرأنب ساحة النجمة … فحل كارثة النفايات تقنياً، بات عالقاً عند مطمر الكوستا برافا. وحل عقدة الكوستا صار معقوداً لطلال إرسلان … وهو عالق بين مصلحة منطقته في رفض المطمر، وبين مصلحة البلد في قبوله… ولذلك يرجح العارفون أن تحل دوامة الكوستا على طاولة الحوار غداً… يمون الأقطاب على المير. ويضحي الأخير من أجل مصلحة عليا، من ضمن ضوابط معينة وإجراءات للتحسين والتحصين … في المقابل تبدو آلية عقد الجلسة التشريعية، بشكل ميثاقي، أكثر تعقيداً وتعثراً. فالمعطيات المتوافرة تشير إلى أن المطالب المسيحية الوطنية حيالها، لا تزال مرفوضة فعلياً برمتها … فقانون إعادة حق الجنسية للبنانيين، انتهى إلى مناورة وضعه على جدول أعمال الجلسة، وإسقاطه بالتصويت ضده … لأن هناك من لا يزال يفضل تجنيس غير اللبنانيين، وتوطين اللاجئين والنازحين، وربما استيراد آخرين …لكنه يرفض أن يسترد لبناني هويته … أما قانون الانتخاب فمشكلته هي هي. لا أحد يريد قانون انتخاب يمثل الشعب. فيما كل طرف يريد فرمان استنخاب يؤمن له استمرار مصادرته الشعب والسلطة والدولة … حتى أموال البلديات مشكوك في إقرارها … إزاء هذا الواقع، تؤكد معلومات الأوتي في أن اتجاه القوى المسيحية إلى التصعيد … إلا … إلا إذا نجح مرة جديدة الرئيس بري غداً، في كولسة حل ما، في كواليس جلسة الحوار … علماً أن أصحاب المطالب والحقوق يريدون أكل العنب لا قتل النواطير … وعلى سيرة القتل، مقتلة جديدة شهدتها منطقة المعاملتين اليوم، بين زعران المخدرات والجيش اللبناني. المحصلة شهيدان، واجبُ دمهما علينا رفع الصرخة: من ينظف تلك المنطقة من المافيات؟