توقف البحث في النفايات اليوم. لأن لا شيء جديداً أو مضافاً إليها. باستثناء 2500 طن من النفايات الجديدة المضافة كل يوم. علق البحث في الحلول، في انتظار تنظيف سوكلين كلياً، ونسيان فضيحة المناقصات، وتزبيط متعهدي مطامر أخرى، أو تنفيع وكلاء بواخر التسفير، بنحو 25 مليون دولار، من جيوب المواطنين، ثمناً لخطايا حكومة تمام سلام وبيئة محمد المشنوق ومجلس نبيل الجسر وبالوعة ميسرة سكر… وإذا طالب المواطنون بالمحاسبة، هددوهم بالقمع القضائي، وهولوا عليهم بالكوليرا والطاعون … تشريعياً الوضع ليس أفضل: تركيز إعلامي على أن المجلس الممدد لنفسه مرتين وأربع سنوات كاملة، سيعود إلى عمله المعتاد … لكن أوساط القوى المسيحية تجزم في المقابل، أن هذا الأمر دونه أولويات ميثاقية ووطنية: أولها إدراج قانون الانتخابات. ثانيها أجوبة واضحة حول مصير قانون استعادة الجنسية. وثالثها حسم مسألة أموال البلديات فعلاً، لا شكلاً … لم يكن ينقصنا اليوم، إلا جورتان. الأولى هي جورة البلوط، حيث تحدثت معلومات عن أن الشركة المشغلة للقمر الاصطناعي عربسات قد أبلغت لبنان فعلاً قرارها وقف البث من محطة جورة البلوط ونقله إلى الأردن. وأنها ستبدأ بالتنفيذ خلال أسبوعين،مع ما لهذه الخطوة من خلفيات ونتائج … أما الجورة الثانية فكانت اليوم في أرض عرسال. حيث وقع انفجار بوقائع غريبة: فالمكان لبناني. أما البشر بين قلمون وسلفيين … ماذا يفعلون في عرسال؟ قد يكون الجواب عند أبو طاقية. أو عند من سلمه العسكريين الأسرى، ولا يزال يسلمه عرسال … ويحلم بأن يستلم بلداً … كيف؟ ربما على قاعدة أنه بهالبلد كل شي بيصير …