IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الخميس في 19/11/2015

otv

بعد 13 تشرين الباريسي، تغيّر المزاج الفرنسي . لم يستوعب الفرنسيون حتى اللحظة انّ العدوَ صار بينَهم ويؤرق ليلَهم . ثلاثية المساواة والإخاء والحرية التي يتغنّى بها احفاد  danton و robespierre و mirabo و  hugo استحالت ثلاثيةَ الارهاب والقتل والخطف على يدِ مَن تنكّر لليد التي أوَت واعطت وعلّمت … كان هولاند وقبلَه ساركوزي يطالب برحيل الاسد ،فصار هولاند اليوم يطالب بترحيل الاجانب وسحب الجنسية الفرنسية من الارهابيين والمشتبه بهم … كان الاسد الخصم، فصار داعش العدو … كانت روسيا حليفة الاسد بنظر الفرنسيين، فصارت الحليف الموعود لمحاربة داعش … تغيّرت فرنسا. هبّت عاصفة التكفير على باريس فاقتلعت منظومة الامن التي بُنيت على رمال ما يُسمى بالاعتدال العربي وغبار الآمال الاميركية … اليوم يتقدم الامن على الديمقرطية في فرنسا، والاستقرار على الحرية، وحال الطوارىء التي لم تشهدها باريس منذ تمرُّد الجنرال salan في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي بسبب حرب الجزائر، تعود اليوم وتستلهم التجربة اللبنانية الفذّة في التمديد ثلاثة اشهر حتى الربيع، وما بعد الربيع ربما … من الواضح ان باريس تبنّت القراءة الروسية اليوم من زاوية اعتبار داعش العدو الاول الذي يجب محاربتُه، ومن زاوية الدعوة الى قيام تحالفٍ واحد بقيادةٍ مشتركة روسية -اميركية للقضاء على داعش … “نحن في حالِ حرب”، قالها هولاند، وعدوُّنا في سوريا هو داعش وليس الاسد . الاسد يتفرج على الامن الفرنسي يقتل اباعود.