يبدو أن اللاعبين الاساسيين على المسرح السياسي المحلي قرروا التراجع خطوات الى الكواليس، على عكس ابطال الكباش الاقليمي والدولي المستمر والذي اتخذ من موسكو وانقرة حلبة لصراعه. في الساعات الماضية، بدا القصف الكلامي في ذروته بين روسيا بوتين وتركيا اردوغان. الرئيس الروسي يتهم حزب اردوغان بدعم التطرّف ويعد بالردّ، واردوغان يأسف لأن القيصر لم يجب على اتصالاته الهاتفية، متخذاً من عبارة”لو كنا نعلم ان الطائرة روسية لما قصفناها” وسيلة لمحاولة رأب الصدع مع الدب الروسي الذي يعلم ان مراقصته لا تمر من دون عواقب. ماذا بعد؟ تبدو روسيا اكثر انخراطاً في مكافحة الارهاب ودعمها للحكومة السورية، فيما فرنسا وبريطانيا والمانيا يجدون انفسهم مجبرين لا ابطال في الدخول في الحرب على داعش، بعدما وصلت النيران الى باريس ولندن وبرلين…وسائر اوروبا. لكن البداية من مكان آخر. من مناسبة تتخطى الازمنة والاوقات والبلدان والجغرافية. قبل عام غاب صباح، لكن شمس الشحرورة باقية ومستمرة في كل صباح ومن ال otv تحية لايقونة الفرح في ذكراها.