Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 7/12/2015

أن تلبس حلة جديدة، فهذا يعني أنك في العيد. أو أنك تتحضر ليوم فرح … والأوتي في، اليوم وكل يوم، في زمن عيد … هو عيد الحقيقة التي تقولها، والرسالة التي تحملها … والقضية التي تؤمن بها، والوطن الذي تعشقه وتعشق شعبه وإنسانه… ثم لا نكشف سراً ولا نخفي توقاً إذ نعترف، أننا لبسنا حلتنا الجديدة، لأننا نتحضر، مع وطننا وشعبنا، ليوم الفرح الآتي … هو فرح الناس بأن معاناتهم لم تذهب هدراً… هو فرح ذوي الشهداء بأن تضحياتهم لن تتحول رصيداً مصرفياً ولا صمتاً أبدياً… وهو فرح أطفالنا بأن مستقبلهم هنا، وكرامتهم هنا، وحريتهم هنا… وأنهم هم وحدَهم أصحاب الهُنا والآن وكل آن … لبسنا حلتنا الجديدة، إيماناً منا بأن عيون شعبنا لن تبكي بعد اليوم، ولن تُغدر بعد اليوم، ولن تُطعن ولن تُخذل … لبسنا حلة العيد باكراً، لأن العيد آت، مهما تأخر، كالشمس لا تحجبها غمامة، وكالجبل لا ينقله ضباب … أما في السياسة، فضبابية المرحلة إلى انقشاع. وعنوانها تهديد اللبنانيين عموماً، والمسيحيين خصوصاً… أمس حذرنا السيد أحمد الحريري من انتخاب بالدم. واليوم استمر التهويل نفسه، مع تسريبات عن أن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري سيطل علينا هذا الأسبوع، ليسمي لنا رئيساً جديداً للجمهورية، بفرمان ملكي عائلي أجنبي … وبين التهويل والتهديد، تظل الأوتي في، بمن وما تمثل، مطمئنة إلى أن العيد آت. وأن الفرح محتوم. فلا يعود إعلامنا مهدداً من موظف  صغير في خزنة كبيرة… ولا تظل ثرواتنا نهباً لسارق … ولا تبقى نفاياتنا ثروة لحرامية الزبالة وزبالة الحرامية… ولا تكون مؤسساتنا الدستورية مسخرة ولا ممسحة … ولا يموت إنساننا على باب مستشفى، كما مات أحمد …