جعجع اتصل بالحريري للمرة الاولى منذ انفجار ازمة الترشيح بينهما وتحدث معه لاكثر من ساعة والحريري اتصل بفرنجية ودام الاتصال اقل من 10 دقائق . الحريري اجتهد لساعة مع جعجع لتبرير الموقف وتمرير التسوية وجهد لعشر دقائق مع فرنجية لاقناعة بأن المبادرة ما سقطت صحيح اهتزت لكنها لم تقع. اتفق الحريري مع جعجع على تنظيم الخلاف بينهما واكد الحريري لفرنجية على الاستمرار في الاتفاق معه وعلى تمسكه بترشيحه وان الوقت كفيل بتليين المواقف خصوصا ان احدا لم يقدم بديلا مقبولا من فرنجية برأي الحريري . في هذا الوقت لفت موقفان : الاول عن النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم اعتبر فيه انه اذا تعذر الاتفاق على واحد من الاقطاب الاربعة الموارنة فيجب البحث عن مرشح من غيرهم وهي المرة الاولى التي يصدر فيها موقف مماثل عن بكركي بلسان احد كبار اساقفتها الثاني ما اعتبر الانتقاد الاعنف ضد الرئيس سعد الحريري ومن صحيفة الشرق الاوسط السعودية بالذات حيث اعتبر الدكتور احمد محمود عجاج ان سعد الحريري ارتكب بترشيحه فرنجية الخطيئة الثالثة بعد التحالف الرباعي العام 2005 وبعد زيارته دمشق ومكوثه في قصر الاسد وتبرئته سوريا من دم والده. واعتبر عجاج ان الحريري غائب عن هواجس طائفته وغير عابىء بحساباتها ولم يعر حلفاءه اي احترام او اهتمام وان الحريري كشف عن هشاشة التفكير السياسي لتيار المستقبل وفقره الديمقراطي وقصوره في فهم المتحولات الاقليمية وان الهوة تزداد عمقا بينه وبين محازبي المستقبل وبين قيادته .