Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 28/12/2015

هل هي خطوات صغيرة نحو التسوية الكبيرة؟ سؤال يفرض نفسه على وقع الوقائع التالية:أولاً، زهران علوش، رجل الرياض الأقوى جنوب دمشق، يسقط صريعاً، على عتبة حوار سوري يبحث عن متحاورين مقبولين من الجميع …ثانياً، وفد روسي يصل سراً إلى اسرائيل، وعلى رأسه المبعوث الخاص لفلاديمير بوتين حول الوضع السوري تحديداً…ثالثاً، الرمادي، أحد معاقل جهنم داعش، تسقط في يد سلطات بغداد، ليندحر وحوش الإرهاب الأصولي من مكان آخر عن خريطة جنونهم…رابعاً، الكرد يسيطرون تدريجياً على شمال شرق سوريا، تحت اسم معبّر، قوات سوريا الديمقراطية، كجسم سياسي عسكري جديد، مقبول من واشنطن وموسكو معاً…خامساً، التقدم العسكري لدمشق وحلفائها يتوالى في ريف اللاذقية، ليطل قريباً على إدلب وسهل الغاب، حيث تنتظر سلسلة الانهيارات الميدانية للمسلحين …سادساً، مؤسسة طوني بلير الدولية تصدر بحثاً مفصلاً عن مرحلة ما بعد داعش، طارحة توصيات ومقترحات للتعامل مع 65 ألف أصولي سيبقون على صدر العالم …سابعاً وأخيراً اليوم، صفقة تبادل بين أسرى ومسلحين وعائلات، من الزبداني إلى كفريا والفوعة، تمر عبر لبنان فتركيا، لتعود إلى سوريا، وتعيد توزيع القوى والديمغرافيا الجديدة، فوق الجغرافيا السورية الجديدة والمفيدة …وسط هذا البازل الجديد، ثمة أمران عالقان: أولاً، هناك أكثر من مليون نازح سوري بائس على الأرض اللبنانية، لم يلحظهم أي مسؤول دولي أو إقليمي معني … وثانياً هناك لبنان المتحول ممراً لتسوية التبادل، وسط الحديث عن تحويله مقراً لتسوية النازحين أيضاً…في خضم كل ذلك، من يقول لأهل القرار الخارجي، أن تسوية إنسانية مسموح لها أن تعبر لبنان. أما أي تسوية إذلالية فمرفوضة، حتى يعاد الاعتبار إلى لبنان، كوطن ودولة وجمهورية، يختار شعبها رئيساً لها بهذه المقتضيات ولهذه المهمات …في انتظار ذلك، لنبدأ من تسوية الأسرى …