بيّضتها الـ2016… فاشرق العام الجديد على مشهد ابيض، اخفى موروثات القمامة التي طبعت العام المنصرم… اطلت بيومها الاول بلفحة تفاؤل، علها تخفف من وطأة اثقالٍ واعباء تنتقل من عام الى آخر: من فراغ رئاسي، الى ازمات سياسية، فمخاطرَ امنية… بيّضتها الـ2016… فطبعت بوصولها مشرقَنا بابيض السلام المفقود منذ سنوات، علّه يخفي احمر الدماء التي سالت ولا تزال، يوماً بارهاب صهويني، ويوماً بارهاب تكفيري داعشي نصروي… تكثر الامنيات والتوقعات للعام الجديد، تكثر التحليلات، بين المنطقي منها والامنطقي، لنفتح رمزةَ ايام جديدة تؤرخ مجريات احداث تنتظرنا، ويومياتٍ تُخفي اخباراً واخبار، عساها تكون بيضاء، كأخبار هذه الليلة… حدثُ اليومِ الاول من العام: عاصفة… لا كتلك العواصف المسماة ربيعية، والتي اجتاحت العالم العربي بدمويتها، ولا كتلك العواصف الحازمة، التي تميزت بحقدها… بل هي عاصفةٌ طبيعيةٌ بيضاء، تحل بسلامٍ مطلع لعام، عسى ان يحل السلامُ هذا العام، فلا نلتقي بعد سنة مهللين لرحيلها، ومعولين على عام آخر…