يبدو ان الثمن المطلوب للتمديد لن يتخطى السقف التشريعي وسيبقى دون المقابل السياسي المتمثل باقرار قانون جديد للانتخابات فالقوات التي نوه الرئيس بري بما وصفه موقفها المتقدم قبلت بالتشريع لكنها لم تصر على اقرار قانون جديد للانتخابات.
اما السقف الاعلى للتمديد وهو انتخاب رئيس جديد فدونه صعوبات. هذه الصعوبات عبر عنها النائب وليد جنبلاط بعد زيارته الرئيس امين الجميل في بكفيا بالقول: مش طالع بأيدي شي.
كان مقدرا او بالاحرى مخططا للامور ان تصل الى التمديد: لا انتخابات رئاسية لا قانون للانتخابات لا اقرار للسلسلة لا تشريع والبطالة تدق ابواب المجلس النيابي وحديث متزايد عن شلل حكومي اذا تطورت الامور سلبا فيأتي التمديد بمثابة ابغض الحلال باعتبار ان البديل سيكون انتخابات نيابية صعبة سياسيا وامنيا وتقنيا ولوجستيا او الفراغ الشامل الذي سينتقل مثل الوباء او الهواء الاصفر ليملأ المؤسسات وكأننا اليوم نعيش عصر النهضة والانوار وكأن المجلس خلية نحل والحكومة خلية ازمة والناس متخمة بالبحبوحة وغارقة بالرفاه.
وعلى المقلب السوري العراقي تلملم واشنطن حليفا من هنا وحليفا من هناك في حربها على داعش عبر حملة فضفاضة جرى تحضيرها على عجل على طريقة الفاست فود الاميركية. من دون ان يستطيع اركان حربها الاجابة على سؤال يطرحه حلفاؤها: اذا ضربنا داعش من الجو فمن سيأخذ مكانها على الارض؟ الاسد ام المعارضة؟
في هذا الوقت تهدد داعش مسيحيي استراليا وتفتح مدارس القتل وتنشئ الاطفال على الذبح وتبني دولة الجهل والتخلف والغرب الواهم يعتقد انه بالغارات يقضي على داعش.