بين داعش وتركيا، غرامٌ او انتقام؟… فالإرهاب ضرب اليوم في اسطنبول… وللمفارقة، انّ غالبيةَ المستهدفين من السُيّاح الالمان، وللمفارقةِ ايضاً انّ منفذَ العملية انتحاريٌ سارعت انقرة للكشف عن هويته السورية، فيما لفت إعلامها الى انه مولودٌ في السعودية…بالطبع اعطى التفجير لاردوغان حجةً ليَظهر بمظهر “الضحية” المستهدف في عُقر داره، فيما كان يرتشف كأس الهزيمة التي مُنيت بها الفصائل السورية المسلّحة في منطقة “سلمى” السورية الاستراتيجية، ليكتملَ خلطُ الاوراق في الشمال السوري وعلى طول الحدود مع تركيا…الا ان خسائر هؤلاء المعارضين السوريين لم تقتصر على الميدان. فعشية اجتماعات جنيف المقرّرة في الخامس والعشرين من الجاري، اعترف منسّق المعارضة السورية “رياض حجاب” بأنّ واشنطن تراجعت عن موقفها لاسترضاء روسيا، محذراً بأنّ التاريخَ لن يغفُرَ لأوباما…وفي انتظار حل المعضِلة بين “تاريخ حجاب” والغفران لاوباما، بقي اللبنانيون في انتظار ملفاتهم… فرئاسياً، خلطُ الاوراق يبدو قريباً… وحكومياً، تفعيلُ مجلس الوزراء يبدو وشيكاً اذا ذُلِلت العقبات… وبين الرئاسة والحكومة، شعبٌ يترقّب ويغرَق في مشاكله… بين عائلةٍ تغرق في اوراقٍ ثبوتية مضعضعة، واخرى تودّع ابنتَها العائدة شهيدةً للهُجرة غير الشرعية، وتلامذة يعاقَبون لتأخُّر الاهل في دفع القسط.