كل الأحداث اللبنانية اليوم، تصلح عنوانا ومقدمة: في مجلس الوزراء، عنوان بارز أن تكتل التغيير والإصلاح انتزع مبدأ التعيينات العسكرية وتفاصيلها، في الجلسة المقبلة… في وزارة البيئة انتزع الناشطون حقهم في رفض فضيحة الترحيل. خصوصا بعدما ظهر أن أصحاب شركات السفر، من أصحاب السوابق… فكان نصيب الناشطين قمعا وحشيا من سلطة حاكمة بالأمر الواقع، ومحكومة بمصالحها الصغيرة… في البلديات، دخل فيروس التصديق إلى ألف وعشرين بلدية على امتداد لبنان، بدأ أهلها يعدون العدة، ويعدون الأيام لوعد نهاد المشنوق.
وزير الداخلية الذي نسف البرلمان سابقا، يعد الآن بأنه حريص على البلدية لاحقا… فضلا عن تطلع جزين في اليوم نفسه من الربيع المقبل، لاستعادة نصابها النيابي وتأكيد صوتها الوطني المعروف.
في مطار بيروت، تبين أن لا مشكلة في الإجراءات ولا التجهيزات. كل المشكلة أن تهديدا إرهابيا وصل إلى باريس ولندن، حول خطوط طيرانهما مع لبنان… الإرهاب نفسه الذي وصل إلى أندونيسيا، بعدما كان قد انتقل من هناك إلى سوريا منذ خمسة أعوام، على أيدي ثوار الذبح والحز وأكلة الأكباد… فيما الأو تي في تنتقل من بيروت إلى سلمى السورية، لتتفقد سلامها، بعد خروج المسلحين منها…
كل الأحداث تصلح للعنونة والتقديم… لكن عنوانا واحدا لا يزال ينتظر مفاجأة الساعات أو الأيام، هو عنوان الرئاسة… فيما عنوان “مفاجئ متوقع”، أطل اليوم، عبر إطلاق سراح ميشال سماحه… ماذا يقول مؤيدو الخطوة ومعارضوها؟ وماذا يتضمن قرار القضاء؟ إنها بداية أخبارنا.