اشتاق اللبنانيون الى صناديق الاقتراع…نسف حكامُهم حق الشعب، بسرقةِ صوته تحت حجج واهية، فكاد الشعب ينسى مظاهر الديمقراطية… اليوم، عاد المشهد بابهى حلله، اذ قدم التيار الوطني الحر نموذجاً ثلاثي الابعاد:البعد الاول، مرتبط بحق الشعوب بتقرير مصيرها واختيار ممثليها، وهو حق مشروع مقدس، عصي على التلاعب فيه…البعد الثاني وطني بامتيار، فالديمقراطية متاحة في لبنان، ونظام النسبية قابل للتنفيذ الآن بما يضمن حق الجميع في ايصال نوابهم… اما الحجج الامنية فساقطة، بدليل انتخابات اليوم التي امتدت من اقصى الشمال الى الجنوب، وصولاً الى البقاع، على بعد كيلومترات قليلة من الحدود التي يتحصنها الارهاب الداعشي، فكانت ابلغَ مقاومة لتكفير داعش، الديمقراطية…اما البعد الثالث، فحزبي، من خلال تجربة فريدة، يشهدها لبنان للمرة الاولى: تنافس راق بين اهل البيت الواحد على مشاريع واضحة، في مشهد قل نظيره لبنانياً، فكان الصوت من القاعدة الى رأس الهرم، لا بقرارات فوقية تُفرض فرضاً على قاعدة المؤيدين والمحازبين…