عاد شهر شباط… فمنذ سنة، في مثل هذا الشهر، كان الحوار العوني الحريري يجتاز مرحلة تعثرت في ما بعد! اليوم، يعود الحوار في اطار التواصل المستمر مع مختلف الافرقاء، وبلا شك فالرئاسة بند اساس بعدما اُنجز النصاب المسيحي للاستحقاق، والذي كان شرطاً اول بالنسبة الى تيار المستقبل… مرحلة تأمين النصاب الميثاقي اللبناني انطلقت، لتتزامن مع الاسهام في توفير جو توافقي اقليمي دولي في طور الاستكمال. واللافت في هذا الاطار تكرار السفير السعودي موقف المملكة المؤيد للتوافق اللبناني، في اطار رده على سؤال عن الفيتو على العماد عون… واذا كانت مواعيد الرئاسة مرهونة بالحوارات والمشاورات، لا بموعد الثامن من شباط، فان اكثر من استحقاق بات مرهوناً بموعد الغد الحكومي: فالانتخابات البلدية تُخضع افرقاء مجلس الوزراء لاول امتحان جدي في شأن جديتهم بانجازها، عبر اقرار تمويلها، وعدم الهرب تحت ستار حجج مالية وادارية، او جعل الاستحقاق مفاضلة بينه وبين فرض ضرائب جديدة…