انتظروها في جنيف، فاتتهم من حلب…توقع المعارضون المرغمون على التفاوض نكستهم سياسياً في المفاوضات المرتقبة، فسبقتهم مفاجآت الميدان الحلبي بتطوراته المتسارعة، التي حرقت آمال بعض المجموعات المسلحة ورعاتِها الاقليميين…في لبنان حريق من نوع آخر… حريق الدفاع المدني الذي اعتاد اطفاء لهب النيران، قبل ان تشعله مقررات مجلس الوزراء التي غيبت تثبيت متطوعيه، فانطلقت نار انتفاضتهم في هشيم صبرهم الذي طال اياماً وايام، وطارت معهم كل الوعود التي قطعت…الا ان الحكومة التي اخفقت في تثبيت المتطوعين، تطوعت لتثبّت المسار الديمقراطي الذي افتقده لبنان في السنوات الاخيرة، فاقرت تمويل الانتخابات البلدية وفرعية جزين، لتجتاز امتحاناً اول نحو اتمام الاستحقاق، الذي يظل ملغوماً بعبوات صدق النيات السياسية…الجدية الحكومية في هذا المجال، قابلتها “تسلية” رئاسية في محطة باتت اسبوعية بين معراب وعين التينة… فبعد قول الرئيس نبيه بري إن سمير جعجع جالس فوق في معراب ويتسلى بنا، رد رئيس القوات على صديقه بالقول: معاذ الله أن أتسلى بكم، جل ما في الأمر أنني أتسلى معكم… الا ان اللافت، كان تزامنُ تغريدات جعجع مع زيارة نائبه جورج عدوان لعين التينة، مشيداً برئيس المجلس ودوره البناء…