تتسارع المحاولات في الساعات الأخيرة السابقة لجلسة 8 شباط، من أجل ضرب التوازن الميثاقي في استحقاق رئاسة الجمهورية… ذلك أن اكتمال النصاب المسيحي، بتأييد ترشيح العماد عون، لم يؤد إلا إلى فقدان صواب البعض وأعصابه … فتلاحقت التخبطات. وآخرها مساع مكشوفة لتهريبة رئاسية، عبر نصاب مدفوع دفعاً، إلى إنتاج وهم منسوج وهماً… وفي المعلومات أن تلك المساعي توزعت بين أكثر من عاصمة. ففي باريس، فوتح الرئيس الإيراني حسن روحاني أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية، بمسألة تهريب رئيس جديد للبنان، على طريقة وصايات الطائف أو الدوحة. فكان الجواب الإيراني الواضح: لا شأن لنا. إسألوا اللبنانيين … وفي طهران كانت محاولات أخرى مماثلة، بلغت حد توسل التدخل الإيراني وتسول الهيمنة على قرار اللبنانيين… لكن من دون جدوى أيضاً… وبين باريس وطهران كانت زيارات وزارية غير معلنة إلى الرياض وجدة، مع ملفات بوانتاج واستماراتٍ بالأسماء والتقديرات والتكاليف والمصاريف… لكن أيضاً من دون نتيجة… في النهاية، عادت البوصلة إلى بيروت. وعاد سهمها إلى تجسيد إرادة اللبنانيين، وتأمين صحة تمثيل المسيحيين… إن ليس في 8 شباط، ففي جلسة أخرى. المهم أنه بعد اليوم لا تهريب ولا ترهيب. فكل اللبنانيين عيون ساهرة، تماماً كما قرر الحراك المدني أن يفعل بدءاً من الليلة وسط بيروت … ماذا يحصل في مخيم الثورة العائدة؟ فلننتقل مباشرة إلى هناك، مع نشرة أخبار الـ OTV.