Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 8/2/2016

يبدو أن النصاب الميثاقي والسياسي والدولي، بدأ يتجه نحو الاستكمال، لانتخاب رئيسٍ رئيس، لجمهوريةٍ جمهورية، في وطنٍ يكون فعلاً وطناً… فلحسن الحظ أن قضية مصيرية، مثل بقاء الجمهورية أو زوالها، باتت في أيدي الحكماء، لا سواهم… فالسعودية تدأب على التأكيد يوماً بعد يوم أن لا فيتو لديها، وأن هاجسها اتفاق اللبنانيين… فيما إيران أبلغت أهل الكوكب كافة، شرقاً وغرباً، أن قرار الرئاسة اللبنانية لبناني… وفي الأيام الماضية، أضيف إلى تلك المواقف حرص فاتيكاني، وتشجيع بطريركي، وتجاوب أميركي كبير، مع ضرورة تكريس التسوية الميثاقية الكبرى لانتخاب رئيس للجمهورية … مؤشرات التفاؤل كثيرة: منها الكلام الصحفي المتكرر بأقلام أعمدة سعودية معبرة… ومنها إطلالات رئيس حزب القوات اللبنانية، الدكتور سمير جعجع، على وسائل إعلام سعودية رسمية… ومنها أيضاً كلام قريبين من الرئيس سعد الحريري قبل يومين، عن انعدام الفيتوات وانفتاح القنوات… وصولاً إلى ابتعاد المتضررين عن المشهد الإيجابي الذي بدأ يُنسج بهدوء وروية… الصورة في ساحة النجمة اليوم لم تشذ عن هذا السياق. فالحضور ارتفع من 36 في الجلسة السابقة، إلى  58 نائباً اليوم. لا نشاذ ولا شواذ. بل إدراك كامل أننا بتنا على الطريق الصحيح. لم يعد يلزم الأمر إلا بركة صغيرة. والرئيس نبيه بري خير من يدرك ذلك. فنقل الموعد من شفاعة مار مارون في 9 شباط، إلى شفاعة مار يوحنا مارون في 2 آذار. عل ذكرى البطريرك الأول، تأتي بالرئيس الأقوى… وإلا فالموعد عشية الآلام أو مع القيامة. المهم أن الاتجاه صار محسوماً… وما تبقى مسألة وقت. وهو الوقت الذي يأمل، لا الوقت الذي ينتظر، كما تقول الأغنية الفرنسية… على أمل أن ينشد جميع اللبنانيين نشيد الفرح… فلنبدأ من ساحة النجمة، بعد ثلاثين ثانية فقط…