اهي محض صدفة، او تدبير الاهي؟ ففي عيد مار مارون، عادت الطريق الى براد الحلبية سالكة… دُحر ارهابُ سنوات خمس، مَنَعَ المؤمنين من زيارات الحج التي اعتادوها الى ارض اب الطائفةِ وشفيعها… تعود ارض مارون اليوم، شاهدةً على تاريخ هذه المنطقة وشعوبها، تعود لتُحيي جذوراً تضرب في عمق التاريخ، ورسالةً تستمر من جيل الى جيل… مرة جديدة، هجّرتها الغزوات من دون ان تبيدَها، واثقلها الارهاب من دون ان يُبددها… فبقيت الارض لاهل الارض، وبقيت رسالة الحق لتنشر الحق… ومن ارض الاباء في حلب، الى ارض الابناء في بيروت… الطرقات هنا ما زالت مقفلة امام ارفع منصب ماروني سياسي في لبنان والمشرق… فالطريق الى بعبدا مقطوعة بفيتو الشراكة، ليبقى تحريرها مرتبطاً بتحرير ذهنية حاكمة اعتادت سلب الحقوق، فاعتبرته مشروعاً… وعلى نية فتح هذا الطريق رُفعت الصلوات اليوم، من وسط بيروت الى سائر المناطق اللبنانية، فكان الشغور هماً، وانهاؤه برئيس ميثاقي مطلباً، والمباركة بالمصالحات حاضرةً، عسى ان ينسحب التوافق مسيحياً على افرقاء الوطن، لتعود الطرقات سالكة آمنة… نحو الوطن!