في سوريا قد يكون على الناس الأبرياء أن يحبسوا أنفاسهم حتى آخر شباط. وذلك حتى يتبين الخيط الأسود من الخيط الأكثر سواداً… وحتى يظهر ما إذا كانت الرياض ستدخل فعلاً الحرب السورية براً … وما إذا كان إردوغان سيستمر في ابتزاز السوريين والمجتمع الدولي، عبر استعباد النازحين منهم، وبيعهم “على الراس”، إلى دول أوروبا الغرب المرتعبة منهم … وخصوصاً، حتى يظهر ما إذا كان الثنائي الفارع الطول، كيري ولافروف، قد أنجزا بالسر بينهما، تفاهماً يثبت علو كعبيهما، ويجنب المشرق حرباً عابرة للحدود والدول، من حلب إلى كل سوريا والعراق وما فيهما وحولهما … في الوقت نفسه، قد يكون على اللبنانيين أيضاً أن يحبسوا أنفاسهم كذلك، حتى 29 شباط… فوفق معلومات رسمية للـ OTV، أن أول رحلة نفايات ستتم قبل نهاية هذا الشهر. وأن ثمن بطاقتها الأولى المدفوعة سلفاً اليوم، خمسون مليون دولار، لا تكفي إلا لثلث الرحلة المخصصة للزبالة الطازجة فقط… فيما كل الزبالة المتراكمة تحت أنوفنا منذ 17 تموز الماضي، باق باق باق … المهم أن عجلةً ما تحركت في البلد. وأن بعض العقل والعقلانية والواقع والواقعية عاد إلى بيروت… وهو ما عبر عنه بامتياز اليوم، موقف الرئيس سعد الحريري. الذي رفض المزايدة عليه بدم الشهداء، موحياً بحسمه أمرَ فريقه، بأن الأمر لي! وسط معلومات تفيد بأن الحريري سيكمل اتجاهه هذا في خطابه الأحد. قبل 48 ساعة من إطلالة السيد حسن نصرالله في ذكرى شهداء حزب الله القادة أيضاً. بحيث يتجنب الحريري أي مواقف رئاسية عبثية… عل ذلك يشكل بداية لعودة كل لبنان إلى ذاته وعقله وأرضه …الشرارة بدأت اليوم في مجلس الوزراء. فماذا حصل هناك؟ هذا ما نعرضه في نشرة OTV…