بعد ساعات من الآن تدخل سوريا هدنة ميدانية تفتح الباب امام الخطوات السياسية على طريق حلّ ازمة النار والبارود التي انطلقت شرارتُها في العام 2011، لتتحوّلَ الى بركانٍ يأكلُ الاخضرَ واليابس، فيدمر الحجر ويقتل البشر. في الساعات المقبلة، تختبر روسيا والولايات المتحدة قدرتيهما على أخذ سوريا، ومعها المنطقة ايضاً، من رقصة الجنون وحافة الهاوية، الى خطوة العقلاء والانقاذ من الهاوية. هل هذه النهاية حتمية؟ حتى اللحظة تبدو الخطوة تحت المجهر، فاذا احسن الاطباء علاجَ المريض، انقذوه، وانقذوا انفسَهم، اما في حال العكس، فعليهم توقع الترددات المستقبلية، والامثلة التاريخية كثيرة على هذا الصعيد، من افغانستان الى العراق. اما محلياً، فباب الحلول لا يزال مقفلاً، في انتظار المفتاح المناسب. مفتاحٌ يجبُ الا يشبهَ الذي يسعى البعضُ الى فك الاغلال من خلاله عن قضية فضل شاكر.