ليس سرا ان عددا من صواريخ الميلان التي تسلمها الجيش كدفعة اولى واخيرة على الحساب من الهبة كانت غير صالحة وان عددا لا يستهان به من السماسرة والمرابين في صفقة ال3 مليار التي اختفت كالطير في السماء والسمك في الماء يتحضرون لنكبة اين منها نكبة البرامكة في بغداد وخصوصا في الشق الفرنسي واللبناني وليس السعودي وليس سرا ان فريقا داخليا خسر الدنيا والادنى الدنيا في الرهانات والادنى في الريالات والدولارات ويرفض تحمل المسؤولية فيصب غضبه على حلفاء لانهم لم يماشوه وعلى خصوم لانهم لم يهابوه وعلى جيران لانهم لم يأخذوه على محمل الجد وعلى رعاة له لانهم خذلوه . التهويل بالحرب والمواجهة مصطلحات منتفخة ومحاولة نقل المواجهة الى الداخل اللبنانية معزوفة مكررة . هذا الفريق لم يتعلم من 2005 ولا من 2006 ولا من 2011 وما بعدها . الفريق الذي راهنوا عليه حارب عدوتهم الخفية والحقيقية ل36 عاما دون جدوى حصار واحتواء وعزل ومقاطعة وعقوبات واخيرا يقرر التعامل معها والتخلي عنهم بدأت القصة في دمشق وانتهت في فيينا لتعود فتفتح في لبنان الذي تستغرب واشنطن ما يحصل فيه وما يثار حوله وما يحكى عنه فتؤكد على استقراره السياسي والامني والاقتصادي والمالي وعلى ضرورة بقاء حكومته التي تعصف بها استقالات المقربين وانتقادات الاقربين . هدأت ولو شكليا ونظريا في سوريا وتوترت تصاعديا في لبنان.