محطتان ديبلوماسيتان بارزتان في روزنامة اللقاءات اللبنانية في الايام المقبلة، زيارة الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ولقاءات الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن الاستراتيجي في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغريني في بيروت. فبينما تتابع سوريا حياكة ثوب التسوية بأنامل روسية-اميركية مشتركة، لا يزال لبنان يترقّب الثمار التي سيقطفها من الحل، خصوصاً أنه شريك في الازمة بنازحيها وتداعياتها السياسية والامنية. في الانتظار، فإلى الضوء الاخضر لحلّ النفايات درّ. وتحت جنح الاظلام سيبدأ تنفيذ القرار الحكومي لمعالجة ازمة النفايات بتأخّر ثمانية اشهر دفعها اللبنانيون بفواتيرها البيئية والصحية والمالية. عند الساعة الصفر، ستدور محركات الشاحنات لرفع الزبالة من الطرقات، بعدما سبقتها الجرافات لتعبّد الطريق امامها في الاماكن المحددة للمعالجة والطمر، الذي يؤمل ان يقتصر على النفايات، ولا يشمل الحقائق لناحية معرفة كيف وصلت الامور الى ما وصلت اليه، ومن تغاضى ومن وافق ومن غطى ومن سمسر او تشارك او كان “الملاك الحارس” في السلطة التنفيذية لشركات النفايات وتقصيرها، ليمدد للشواذ عاماً بعد عاماً، فيدفع اللبنانيون من كيسهم، والبلديات من حقوقها وكيف رست الامور؟