IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم الإثنين في 21/3/2016

otv

في بيت ما من بيوتنا، يرن هاتف الوالدة… هو ابنها من الخارج، يتصل معايداً عبر تقنية تطبيقات الهواتف الذكية… تحاول بلهفة الاجابة، فتجد ان الاتصال انقطع، بين انترنت شرعي وآخر غير شرعي، تضيع المسؤولية، قبل ان يعاود الابن الاتصال… امنيات ومعايدات، سلام وكلام… والام تحاول بشوق اقناع ابنها بالعودة الى بلد الارز… تجترح الفكرة تلوى الاخرى لحثه على الرجوع! تخبره ان نفايات الاشهر الماضية بدأت تُزال عله يتشجع، فيسألها: وماذا عن امراضها وجراثيمها، ومن يضمن طرق معالجتها اليوم… تخبره ان المثل يقول إن زؤان بلاده ولا قمح الغريب، فيسأل عن اللجنة الوزارية التي بحثت، من دون اجابات واضحة، في ملف القمح المسرطن… تخبره ان الاستقرار السياسي يشجع على الاستثمار، فيسألها بأي نظام تتفاءل، فيما مسيرة التهميش والاقصاء ماضية في نحر الشراكة… وكمُّ اصوات الشعب، مصدر السلطات، مستمر… تدمع الام، ولوعتها مفهومة ومبررة، ما كانت هذه البلاد التي تمنت ان تورثها لابنائها، تصمت للحظات، ترفض ان تستلسم… فتسأل الابن هل سيمضي العمر كاللاجئ بلا هوية وجذور، من دون ان يقاوم ليسترجع حقه… وتختم، مؤكدة بحدس الام الذي لا يخطئ: صحيح ان الوضع صعب، لكن التغيير وارد، وخلف كل عاصفة لا بد من ربيع، لا كربيع السنوات الخمس في عالمنا، بل ربيع الحق والمساواة والعدل… تماماً كالعدل الذي تنتظره امهاتٌ ضحايا، في يوم عيدهن!