وفي الحلقة الثالثة من مسلسل Camarade سعد في بلاد القيصر، اكتشف رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري من موسكو، أن تدخل الجيش الروسي في حرب دمشق، كان من أجل مساعدة الدولة السورية وللحفاظ على المؤسسات في سوريا … اكتشاف لم يكن بوتين نفسه ليدركه. ولا يعرفه طبعاً بشار الأسد ولا أي سياسي آخر في العالم … ولم يكتف Camaradeسعد باكتشافه هذا. بل أضاف إليه فذلكة فلسفية عميقة. قال أن في سوريا مشكلتين: داعش التي تهدده كمسلم معتدل… والأسد الذي يدفع الناس كي يصيروا دواعش … حسناً، بعض المنطق Camarade…أولاً، أنت مع التدخل الروسي، وتقول أن داعش والأسد مرادفان … لكن بوتين نفسه، الذي بجّلته اليوم، أشاد بالأسد الذي شتمته قبل أيام … وبوتين نفسه أكد قبل أسبوعين أن الناس تفر من سوريا هرباً من داعش لا من الأسد … فكيف توفق بين النظريتين؟! ثانياً، تقول أن الأسد هو من يجعل الناس دواعش… حسناً، هل يمكنك أن تقول لنا، بفصاحتك المعهودة، من يصنع دواعش ليبيا، والعراق، وتونس، ومصر، والخليج … كل الخليج؟ هل هو الأسد أيضاً؟ ومن يصنع الدواعش في عواصم عدوة للأسد؟ من يجعلهم دواعش وحوشاً في باريس، وفي بروكسل، وفي اسكندينافيا وفي أوقيانيا؟ هل وصل الأسد أيضاً إلى هناك؟! Camaradeسعد، إحترم عقول الناس بعض قليلاً … إلا إن كنت تخاطب قلوبهم أو تخطب ألبابهم … أما قصة المؤسسات، فلو أنك طبقتها في بيروت، فأجريت انتخابات نيابية قبل ثلاثة أعوام، بدل أن تطبق مفاهيم الطغيان على الشعب اللبناني … لما كنت بحاجة إلى كل هذا التخبيص، من موسكو رئاسياً إلى حي الطمليس بلدياً … وعلى سيرة المؤسسات، هل يمكن لوطنك الأول أن يمون عليك، فتطلب من مستكتبي الخليج وأوهامه، التوقف عن شتم لبنان أولاً؟! عن أي شتائم نتحدث؟ تابعها ضمن نشرة OTV.