انتهى اول نيسان بكذباته، ليكشف ثاني ايامِ الشهر عن حقائق مذهلة:حقيقة اولى، بديهية، ان اسس كلِّ دولة: الشعب، والارض، والعلم…اما لبنان، فشعبه مكتوم الصوت من قبل جهات سياسية ممسكة بسلطتها المغتصبة…وارضه، مباحة مستباحة امام ارهاب حدودي من جهة، ونزوح من الجوار الى داخل، يجعل الكيان بهويته وديمغرافيته ومقومات استمراره مهدداً…اما لعلمه، فقصة اخرى، تتلطى خلف كذبة او مزحة، مع ان “تلات اربعا المزح جد”، على ما يقول المثل الشعبي…فاهانة لبنان، دولةً وعلماً، عبر كاريكاتور صحيفة الشرق الاوسط تتوالى فصولاً…مجلس التعاون الخليجي تغاضى عن الاهانة، وركز على الاعتداء على مكتب الصحيفة في بيروت، في وقت تولى سفير المملكة ترسيم حدود الاهانة، معتبراً ان الموضوع تجاوز حجمه الطبيعي، وعارضاً لعمق العلاقات السعودية اللبنانية…اما لبنان الرسمي، فلاحق امنياً بيار الحشاش بتهمة اقتحام مكتب الشرق الاوسط، وتلقى اخباراً قضائياً في شأن ما نشرته الشرق الاوسط، يُرتقب كيف سيتم التعامل الرسمي معه، لتبقى حال السخط الشعبية مستمرة… وما زادها، بعض التبريرات السياسية، المستقبلية تحديداً، والتي رد عليها الوزير وئام وهاب عبر otv، في مواقف لاذعة، نتابعها بعد ثلاثين ثانية…