من المؤكد أن ملفات مثل أمن الدولة المعطل والنفايات المزورة والإنترنت المهرب والقمح المسرطن وفساد الأجهزة المبطن وغيرها … ستظل مفتوحة وسيُفتح سواها في الأيام المقبلة … حتى أن في الصالونات السياسية كلاماً يشبه أوراق الرزنامات القديمة. مع كل ورقة وصفة لطبخ فضيحة جديدة… ويروى أن الموعد المقبل بعد أيام سيكون في مديرية الـ TVA … أكيد أن مسلسل الفضائح هذا، هو من نتاج فساد طبقة حاكمة منذ ربع قرن. كما هو وليد اهتراء دولة ونظام كاملين …غير أن هناك سبباً آخر على ما يبدو لهذا المسلسل… إنه المأزق الذي تعاني منه مرجعيات الطوائف كافة: فالفريق الحريري على المستوى السني مثلاً، بات في مأزق التخلي السعودي الكامل عنه. وما كان يحكى همساً في هذا المجال، كشفه محمد بن سلمان علناً في حديثه الصحفي قبل أيام. إذ تأكد أن “أوجيه” ذاهبة إلى القضاء السعودي… ما يعني أن أصحاب “أوجيه” مهددون بالقضاء عليهم سعودياً…المرجعية الشيعية في مأزق آخر. عنوانه التباين الذي صار ظاهراً للعيان بين ثنائيتها. فضلاً عن أولويات مختلفة، تبدأ في سوريا، وتتسع كل يوم… وصولاً إلى الفضاء وأقماره الاصطناعية …على المستوى المسيحي المأزق جلي كذلك. بين زعامة، يرفض الآخرون التسليم بها. وبين إسقاطات من الآخرين، ترفض الزعامة المسيحية قبولها … فيما بكركي تحاول التشاطر على الاثنين معاً، من دون نتيجة ولا جدوى …وحدَه وليد جنبلاط مدرك لمآزق الجميع، كما لمأزقه المطابق. ولذلك فهو يكتفي بفشات خلق تغريدية، مدركاً أن لا شيء ممكناً في المدى الراهن …وسط هذه الأجواء، الجميع في حاجة إلى مواد استهلاكية لتقطيع الوقت… ولتعبئة الفراغات …ولعبور صحراء الانتظار الثقيل …إحدى تلك المواد الإلهائية كانت محاكمة ميشال سماحة. سيتسلى بها المأزومون أياماً. فيما يدفع سماحة ثمنها 76 شهراً ونصف سجناً إضافياً … كيف؟ كل التفاصيل ضمن نشرة الـ OTV .