ثمة نظرية تقول: الانجاز يكون اما بتحقيق هدفك كاملاً، واما باجهاض مسعى الآخرين لعرقلة تحقيقك الهدف…انطلاقاً من الشق الثاني من هذه القاعدة، يمكن بالتأكيد، توصيفُ نتائج مجلس الوزراء اليوم بالانجاز…فالحكومة اجتازت قطوع الانفجار: صحيح ان البند المتعلق بأمن الدولة تأجل، الا ان الصحيح ايضاً انه بات مربوطاً باموال باقي الاجهزة الامنية…وصحيح ان مجلس الوزراء بتّ بند تجهيزات المطار… الا ان الصحيح ايضاً انه اقرها وفق المناقصات، وليس العقود الرضائية…وفيما كانت السياسة منصبةً على طاولة مجلس الوزراء، كان الامن يعود بشبحه التفجيري من البوابة الصيداوية…ففي عمل امني لافت، اغتيل مسؤول من حركة فتح قرب مخيم عين الحلوة…حسب الزمان والمكان والشخصيةِ المستهدفة، يمكن للحدث ان يصب في سياق مرتبط بالمخيمات الفلسطينية وامنها، الا ان الحادث في الوقت عينه لا بد ان ان يترك علامات استفهام عدة، عن محاولة عطف ظروفه على الواقع اللبناني، ليبقى سؤالٌ بديهي تبادر للاذهان ساعة دوى انفجار صيدا: هل هو بداية مسلسل امني سبق للبعض ان روج له ليصب في اطار سياسي معين، او هو حادث يبقى محدوداً بحجمه واطاره الفلسطيني؟