يمكن اختصار اخبار لبنان اليوم بكمتين: سلام، وورقة! الا ان اللافت، ان السلام بقي بلا كلام، فيما الورقة تخفي كلاما مباحاً، وآخر يُستشرف بين سطورها… في اسطنبول، وبلا موعد، سُجل اللقاء بين رئيس الحكومة تمام سلام والملك السعودي سلمان… انجزت مجالاتُ السلام، وانتهى اللقاء بلا كلام جدي بعد كل التعويل الذي حكي عنه، والرهان على ان اللقاء يسهم في رأب الهوة بين بيروت والرياض، والتي تفاقمت اسبوعاً تلو الآخر… وعلى عكس المثل القائل بأن “الكنيسة القريبة ما بتشفي”، بدت بكركي اليوم اكثر ملاءمة من اسطنبول في هذا الموضوع، فشكل الصرح البطريركي وجهة سفراء مجلس التعاون الخليجي للبحث في الغيمة، كما سماها البطريرك الماروني… واذا كان هذا الموضوع غيمة قد تمضي، تبدو مواضيع الفساد والفضائح المتواصلة ماضية نحو فصول جديدة… وموثقة! والجديد اليوم ما تكشفه Otv عن كتاب رسمي يتعلق بفضيحة الانترنت: مراسلات شرعية، في ملف غير شرعي، ممهورة بتوقيع مُرسِل واضح الاسم، واستلام مُرسَل اليه معلوم الهوية والانتماء والموقع.