فيما تستعد الشحرورة لملاقاة الارض والانضمام الى قوافل الخالدين استقبلت بصليا في جزين نسرين روحانا ضحية العنف الوحشي والاجرام المجنون المتفلت من اي قانون، كل لبنان والعرب يبكون صباح لكن من ينتقم لنسرين ويعيد الوحش الى القفص ويكفكف دموع اهلها ويشرح لولديها كيف ان الاب الذين يحملان اسمه قتل الام التي حملت بهما وربتهما وتحملت الضرب والعذاب والقهر من اجلهما.
وفي رياض الصلح تستمر معاناة اهالي المخطوفين بالنيابة عن ابنائهم وبالاصالة عن انفسهم وسط تسريبات متعمدة واجواء تشويش مقصودة تصب في خانة المقايضة التي تطيح بالاحكام القضائية والقوانين والسيادة ودماء الشهداء وذلك عبر التسويق لفكرة فشل الجهود المبذولة حتى على المستوى الرسمي والاتجاه لحصر الملف بجهة معينة غير تلك الحائزة على ثقة اللبنانيين والسوريين واهالي المخطوفين.
جبهة النصرة وفي توقيت مشبوه دخلت على الخط مهددة بقتل احد العسكريين في غضون ال24 ساعة المقبلة ما لم تبادر الحكومة اللبنانية الى ما اسمته النصرة الشروع في مفاوضات جدية معها.
في وقت يسرح احمد الاسير ويمرح شادي المولوي في عين الحلوة بحماية جهات معروفة على طريقة الحماية والرعاية التي كانت تؤمنها الجريمة المنظمة للقتلة والمطلوبين في اميركا منتصف القرن الماضي.
وفي ساحة النجمة يستمر الدوران في الحلقة المفرغة في شأن القانون العتيد للانتخاب وسط رفض فريق مؤثر للاورثوذكسي والاصرار على المختلط كبديل في وقت يرفض فريق المستقبل اي تحديد بهوية المولود الانتخابي الجديد قبل تبلور معالم المرحلة المقبلة على الساحة الداخلية ورسو المعادلة الاقليمية على واقع مغاير ربما للسنوات الاربعة الماضية في سوريا ما يستتبع ذلك من خارطة طريق جديدة، طريق بعبدا والحوار المفخخ مع حزب الله على وقع اتهام المستقبل للحزب باغتيال الرئيس رفيق الحريري ومطالبة السعودية بادراج الحزب على لائحة المنظمات الارهابية وهي نقاط ينتظر ان يتطرق اليها الرئيس سعد الحريري الليلة.