المطلعون على كواليس وسائل الإعلام الغربية، يؤكدون أن هناك أمراً غريباً أو خطيراً يحصل … كل يوم هجوم إعلامي غربي على السعودية… وعبر أكبر وسائل الإعلام الغربية وأكثرها شهرة وانتشاراً … صار الأمر صحناً يومياً لمطابخ البث والطبع على ضفتي الأطلسي … واشنطن بوست، نيويورك تايمز، نيويوركر، زي أتلانتيك، هافينغتون بوست، بروكينغز، كارنيغي من بين مؤسسات الدراسات … وصولاً إلى تعميم الظاهرة على كل ما يصدر أو يُنشر أو يُبث في منطقة الأطلسي… أما المضمون، فنعجز في بيروت عن نقل حرف واحد منه، تحت طائلة اتهامنا بجناية… فيما المعنيون يلتزمون البكم حيال الاتهامات الغربية … كأن هناك من يحاول أبلسة مملكة الخير، كما يسميها الفريق الحريري…. من دون أن يخرج من بين مفوهي هذا الفريق، صوت واحد يرد على الأميركيين والغربيين، أو يطالب بمحاسبتهم … أكثر من ذلك، اللافت أيضاً أن حملة مماثلة بدأت تطاول مليارديراً لبنانياً أفريقياً، ارتبط اسمه منذ مدة بمحاولة تسويق طبخة رئاسية في بيروت… الاتهامات نفسها والأخبار الفضائحية ذاتها تلاحقه في كبريات وسائل الإعلام الأميركية، من دون أي رد …المفارقة المصادفة تخطت اليوم بالذات، أي قدرة على الاستيعاب: فالغرب يهاجم السعودية…. ومحمد بن سلمان يعلن عبر بلومبرغ أن قضية أوجيه الحريري ذاهبة إلى القضاء … ثم بن سلمان اليوم بالذات، يطرح رؤيته لإصلاح ما يجب وما يمكن إصلاحه سعودياً … وقبل ساعات من كلامه، الإعلام الفرنسي، مربط خيل الحريري سابقاً، يورط زعيم المستقبل في قضية تبييض أموال … النفي الحريري جاء سريعاً. لأن القضية خطيرة وثقيلة… لكنه لم ينجح في تغيير الانطباع، بأن مستقبل البعض، يبدو قاتماً… البداية من توريطة باريس ضمن النشرة.