رغم ضجيج الانتخابات وصخبها، كان الحدث الفعلي اليوم، هذا السجال بين الحريري ونصرالله … هو الحدث لأن سياقه أساسي، لا بل رئاسي… الحريري ذهب إلى بكركي عشية زيارة البطريرك الراعي إلى باريس … وهو توقيت مفصلي، وقد يكون مصيرياً… فالكلام في الكواليس أن باريس هي من تعد لطبخة سين – سين لبنانية … أي سلة بنود لاتفاق جامع، في مقابل سنتين، مدة ولاية مختصرة لرئيس الجمهورية المقبل … والكلام نفسه أن باريس تنسق لذلك مع سيغريد كاغ. وهي على ما يبدو فاتحت البطريرك الماروني بالأمر، وتعد لخطوتها المقبلة على هذا الصعيد، مع زيارة وزير خارجيتها الى بيروت بعد أيام … لكل هذه الأسباب، ذهب الحريري إلى بكركي. قبل أن يذهب الراعي إلى فرنسا … ولأن الأمر كذلك، وقف رئيس الحكومة السابق خلف متراس بكركي، ليطلق النار الرئاسية على حزب الله … فجاء رد الحزب كلاماً مباشراً من السيد حسن نصرالله، بالهجوم المباشر والشامل على السعودية، وتحميلها مسؤولية معظم أزمات المنطقة ومنها لبنان … مع التأكيد مرة جديدة بأن السجال مع الحريري في هذا الموضوع عقيم، وأن أزمة الرئاسة لها مدخلان اثنان: اقتناع السعودية، والحوار مع الرابية … لكن في المقابل، ما هو المدخل لإنهاء الفضائح المتروكة بلا حساب ولا عقاب؟ مسلسل فضائح الإنترنت مثلاً، مستمر… والحل الوحيد المطروح لها، بحسب مستشار أحد الوزراء، معيب مهين … فلنبدأ بفضائح الإنترنت والاتصالات مع بطرس حرب وعبد المنعم يوسف ضمن نشرة OTV.