Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “OTV” المسائية ليوم السبت في 14/5/2016

عند اي استحقاق، يقف المرأ امام خيارين… خيار اول، يتحكم فيه منطق الاسترخاء والخمول، يجعل الانسان يعتبر ان حجم الاستحقاق متواضع، ولا يستحق العناء الكبير… فيستخف بكل شيء، ويهزأ من كل شيء، ويتصرف كالمستقيل من واقعه، والمفرِّط بواجباته، وحقوقه… اما الخيار الثاني، فيتحكم فيه منطق التقدم والاقدام، يجعل الانسان يرى في كل استحقاق فرصة، مهما صغر حجمها، وداقت رقعتها… اهل جبل لبنان امام هذين الخيارين غداً… فاما ان يواجهوا الصناديق بلامبالاة، فيتركوا صوتهم خارجها. وحينها، لا نفع لكل اصوات الامتعاض والاعتراض التي قد يرفعونها طيلة ست سنوات مقبلة… واما ان يشكل الانتخاب فرصة للتعبير عن رأي مسلوب منهم، وارادةِ تغيير لا تتحقق الا عبرهم وعبر صوتهم، وقدرةِ اصلاح لا تكتمل الا بمشاركتهم… غداً، موعد لا يتكرر كل يوم، موعد لرفض منطق الابتزاز، واسقاط سلطات المال والتسلط… موعد لاستعادة كلمةٍ حق، والحفاظ على كرامةٍ لا يمكن التفريط بها… وبين معركة من هنا، وتوافقٍ من هناك، تبقى جونية ببلديتها قبلة انظار استحقاق الغد… العاصمة المارونية امام تحدٍ كبير…. فدوماً يقال: “شو هم جونية من هدير البحر”…. وغداً سيقال، “شو هم جونية من هدر المال”… البداية اذا من معركة جونية التي واكبها العماد ميشال عون الليلة بزيارة لمكتب لائحة كرامة جونية.